تُعدّ كلاردشت واحدة من أجمل المدن السياحية في شمال إيران، وتقع في محافظة مازندران على مقربة من بحر قزوين وسلسلة جبال البرز. في السنوات الأخيرة أصبحت وجهة مفضّلة لدى السياح العُمانيين الذين يبحثون عن الطبيعة الخضراء والهواء النقي والمناخ المعتدل. لكن ما السبب وراء هذا الشغف المتزايد؟
1. الطبيعة الخلّابة والمناخ المعتدل
ما يميز كلاردشت هو مزيجها الفريد بين الجبال المكسوّة بالأشجار والسهول الخضراء. في فصل الصيف، تهرب العائلات العُمانية من حرارة الخليج لتجد في كلاردشت ملاذًا باردًا ومريحًا، حيث تصل درجات الحرارة هناك إلى حوالي 20 درجة مئوية فقط.
يُعتبر وادي عباسآباد وبحيرة ولشت من أبرز الأماكن التي تجذب الزوّار لجمالها الطبيعي الفريد.
2. القرب الثقافي والديني
يشعر العُمانيون في إيران عمومًا، وفي كلاردشت خصوصًا، بالألفة الثقافية والدينية، حيث يشتركون مع الإيرانيين في الكثير من القيم والتقاليد الإسلامية. كما أنّ الشعب الإيراني معروف بحسن ضيافته واحترامه للسياح العرب، مما يجعل تجربة السفر أكثر راحة وودّية.
3. الفلل السياحية والإقامات الفاخرة
أصبحت كلاردشت في السنوات الأخيرة مركزًا للاستثمار السياحي، حيث تنتشر فيها الفلل الحديثة ذات الإطلالة الجبلية، ما يوفر راحة وفخامة تشبه الوجهات الأوروبية ولكن بأسعار معقولة.
الكثير من العُمانيين يشترون أو يؤجرون هذه الفلل للإقامة الطويلة أو العطل الصيفية.
4. الأنشطة الترفيهية والطبيعة الجبلية
يستمتع الزوار من سلطنة عمان بأنشطة مثل:
-
الرحلات الجبلية وركوب الدراجات في الوديان.
-
التخييم حول بحيرة ولشت.
-
التسوّق في الأسواق المحلية وتذوّق المأكولات الإيرانية الأصيلة.
كما تُعدّ طرق كلاردشت – چالوس من أجمل الطرق الجبلية في إيران، وتُعدّ تجربة لا تُنسى للسياح الباحثين عن المغامرة.
5. الأسعار المناسبة مقارنة بالوجهات الأخرى
بالمقارنة مع السفر إلى أوروبا أو شرق آسيا، يجد العُمانيون أن السياحة في إيران — وخاصة في كلاردشت — أقل تكلفة بكثير مع مستوى راقٍ من الخدمات الفندقية والطعام الفاخر.
هذا يجعلها خيارًا مثاليًا للعائلات التي ترغب في قضاء إجازة طويلة بميزانية معقولة.
إنّ حبّ العُمانيين لكلاردشت ليس صدفة، بل نتيجة طبيعية لجمال الطبيعة، والمناخ البارد، والضيافة الإيرانية، والأسعار المناسبة. ومع تطوّر السياحة بين سلطنة عمان وإيران، من المتوقع أن تصبح كلاردشت واحدة من أبرز الوجهات العربية في شمال إيران خلال السنوات القادمة.


