تُعدّ منطقة الشّمال الإيراني، وخصوصًا حِوضة شواطئ دریای خزر وباقة من المحافظات مثل گیلان ومازندران وگلستان، من المناطق الغنية بالأمطار في إيران. في هذه المقالة نلقي الضوء على الفصول التي تشهد أعلى معدّلات هطول الأمطار في تلك المنطقة، مع استعراض الأسباب والدلالات.
تحليل الفصول والمطر في شمال إيران
الشتاء
تُظهر الدراسات أن أعلى معدلات الهطول في شمال إيران تحدث خلال أشهر الشتاء. وقد أظهر تحليل الهطول الموسمي في إيران ما يلي:
استنادًا إلى هذه الأرقام، فإن أعلى معدلات الهطول تقع في فصل الشتاء، يليه فصل الخريف.
في مدينة رشت، تكون كمية الهطول السنوي مرتفعة جدًا، ويُلاحظ أن فصلي الخريف والشتاء هما الأكثر مطرًا.
ويُعزى السبب في ذلك إلى تفاعل التيارات الباردة الناتجة عن الغلاف الجوي القطبي أو المرتفعات مع رطوبة بحر قزوين، مما يُسهم في تكوّن السحب والأمطار.
الخريف
بعد الشتاء يأتي فصل الخريف باعتباره ثاني أكثر الفصول هطولًا على شمال إيران. يُذكر أن “بعده في مرحلةٍ ثانية في فصل الخريف” يحدث ما نسبته من أعلى الهطول.
الربيع والصيف
في فصل الربيع، وعلى الرغم من وجود الهطول، إلا أنه ليس بمستوى فصول البرد.
أما في فصل الصيف، فإن شمال إيران يشهد كمية أقل من الأمطار مقارنة بالفصول الأخرى، ويعود السبب الرئيسي في ذلك إلى أن الأنظمة الجوية التي تُسبب الهطول لا تكون نشطة بقدر ما هي عليه في الشتاء والخريف.
فعلى سبيل المثال، يُشير التقرير العام للأرصاد الجوية في البلاد إلى أنه في فصل الصيف:
باختصار:
-
أعلى موسم هطول الأمطار في شمال إيران هو الشتاء.
-
بعده يأتي الخريف كثاني أعلى موسم.
-
الربيع يأتي بعدهما بمستوى متوسط.
-
الصيف غالبًا الأقلّ هطولاً في هذه المنطقة.
أسباب هذا النمط
-
موقع سواحل دریای خزر يُوفّر مصدرًا قويًا للرطوبة، والذي عند تداخل التيارات الباردة أو المرتفعات يحدث تكثيفًا سحابيًا عاليًا.
-
في الشتاء، دخول جبهات باردة وغزيرة يزيد من الهطول.
-
في الصيف، التيارات الرطبة/موسمية لا تخدم بنفس قدر الفصول الباردة، فضلًا عن أن التأثير الرئيسي للبحر يتغيّر.
توصيات للمستخدمين/الزوار
-
إذا كنت تخطط لزيارة الشمال الإيراني وتريد الطقس المشمِس والمغاير للبرد والغيوم، فربّما تختار فصل الربيع.
-
أما إذا تهوى مشاهدة الغيوم والمطر والطبيعة الخضراء المُشبَعة بالمياه، ففصلا الخريف والشتاء هما الأنسب.


